الرئيسية أمراض قصر النظر... أعراضه، أسبابه، علاجه، وطرق الوقاية منه.

أمراض

قصر النظر... أعراضه، أسبابه، علاجه، وطرق الوقاية منه.

Amany Ismaiel 0

A+ A-

قصر النظر... أعراضه، أسبابه، علاجه، وطرق الوقاية منه.

تُعد نعمة البصر من أهم النعم التي أنعم الله بها علينا، ومن واجبنا المحافظة عليها، ولكن هناك الكثير من الأخطاء التي نرتكبها دون وعي بخطورتها قد تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تضر العين، ومن أهم هذه الأمراض وأكثرها انتشارًا مرض قصر النظر، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرًا توضح فيه أنه يوجد مالا يقل عن 2.2 مليار شخص مصاب بضعف البصر أو العمى. والسؤال هنا ماهي أسباب قصر النظر التي أدت لانتشاره بهذه الطريقة؟ وماهي أعراضه؟ وطرق علاجه؟

ما هو قصر النظر(Myopia)؟

هو حالة بصرية شائعة تجعلك ترى الأشياء القريبة بوضوح ولكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية، وتحدث عندما يتسبب شكل العين في انكسار أشعة الضوء بشكل غير صحيح، فتتجمع الصور أمام شبكة العين بدلا من أن تتجمع داخلها.

 

أعراض قصر النظر

من الممكن أن يكون هناك أطفال يعانون من قصر النظر دون الشعور بذلك، ويمكن أن يتحقق الأهل من ذلك بملاحظة عدة اشياء أهمها:

• يُفضل الطفل الجلوس في المقاعد الأمامية من أجل الرؤية بوضوح.
• لا يستطيع التعرف على الأشياء البعيدة عنه.
• لا يمارس أي نشاط يتطلب الرؤية لمسافات بعيدة.

هناك أعراض رئيسية لقصر النظر لمراحل العمر الأخرى أهمها:

• صعوبة رؤية الأجسام البعيدة و ظهورها بصورة ضبابية.
• الصداع عند التركيز في الأجسام البعيدة؛ بسبب إجهاد العين.
• صعوبة قراءة لافتات الطريق أثناء القيادة خصوصًا أثناء الليل.
• الحاجة إلى إغماض العينين من أجل الرؤية  بوضوح.
• فرك العينين بشكل مستمر. 

أسباب قصر النظر

غالبا ما تكون أسباب قصر النظر مرتبطة بالتاريخ الوراثي للعائلة، فإذا كان أحد الأبوين يعاني من قصر النظر فإن احتمالية إصابة الأبناء كبيرة وتزداد احتمالية الإصابة إذا كان كلا الأبوين يحمل الجينات المسؤولة عن قصر النظر، ومن أهم العوامل الجينية المسؤولة عن قصر النظر:

• زيادة قوة العدسة عن الطبيعي فيزداد انكسار الصورة.
• زيادة طول العين عن الطول الطبيعي أو تحدب القرنية بشدة فبدلا من أن يتركز الضوء علي شبكة العين يتركز أمامها.

 

قد يكون السبب وراء الإصابة بقصر النظر هو طبيعة عمل الشخص أو الأنشطة التي يمارسها مثل:

• استخدام الهواتف الذكية، والحواسيب لفترات طويلة.
• مشاهدة التلفاز، ولعب الألعاب الإلكترونية لوقت طويل.
• تقريب الكتب من العينين عند القراءة أو الدراسة.
• قضاء معظم الأوقات في المنزل، وعدم الخروج في الهواء الطلق.
• أن تكون طبيعة عمل الشخص تفرض عليه التركيز لفترات طويلة في أشياء علي مسافات قريبة منه. 

علاج قصر النظر

يعتمد علاج قصر النظر على عدة عوامل مثل السن و المهنة التي تعملها.

يهدف علاج قصر النظر إلى تحسين الرؤية عن طريق تركيز الضوء على شبكة العين وذلك من خلال:

·       العدسات التصحيحية:

ارتداء العدسات  يُعالج قصر النظر عن طريق تعديل انحناء القرنية الزائد ومنها:

-         النظارات الطبية

هي وسيلة بسيطة وامنة لتصحيح مشكلة قصر النظر، وتوجد مجموعات متنوعة من عدسات النظارات منها العدسات ذات الرؤية الواحدة، وثنائية البؤرة، وثلاثية البؤرة ومتعددة البؤر.

كانت تصنع عدسات النظارات في الغالب من الزجاج، ولكن الآن أصبح من الأفضل أن تصنع من البلاستيك لأنها غير قابلة للكسر، وأخف وزنا ويمكنها حجب الأشعة فوق البنفسجية.

-         العدسات اللاصقة

يتم  ارتداء هذه العدسات على العين مباشرة وهي تقدم رؤية أفضل من النظارة الطبية ولها عدة أنواع منها الصلب واللين.

ويجب ارتداء العدسات اللاصقة لعدد محدد من الساعات في اليوم؛ لأن ارتداءها لفترات طويلة يعرض العين لأخطار جسيمة.

ويجب تنظيف العدسات اللاصقة  بشكل يومي لحماية العين من الامراض الناتجة عن التلوث.

·       الجراحة الانكسارية:

هي عملية جراحية تحسن حالة الانكسار للعين وتقلل أو تقضي على الحاجة إلي النظارات الطبية والعدسات. وقد أصبحت من أشهر العمليات المستخدمة لتصحيح عيوب الإبصار ونسبة نجاحها مرتفعة؛ حيث يتم استخدام شعاع ليزر لتعديل تحدب قرنية العين وهناك عدة جراحات تقوم بذلك منها:     

• تعديل  تحدب القرنية في موضعها بواسطة الليزر Lasik
• اقتطاع القرنية تحت الظهارة بمساعدة الليزر Lasik
• قطع القرنية الضوئي الانكساري PRK

كيفية الوقاية من قصر النظر 

• ارتداء النظارات الشمسية.
• ترك التدخين.
• تجنب إرهاق العين.
• الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
• عدم النظر لشاشات الكمبيوتر والهواتف  لفترات طويلة.
• قضاء وقت في الهواء الطلق.
• العمل في إضاءة جيدة.
• الخضوع لفحص النظر لتجنب الفقدان المفاجئ للبصر.

 

 

بالرغم من أن قصر النظر من أكثر الأمراض شيوعًا، إلا أنه من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة في بدايتها، لذا يجب علينا اتباع طرق الوقاية منه، والتوجه للطبيب لعمل فحص نظر عند الشعور بأي أعراض.

 

 

 

إعداد/ ندى عماد

تدقيق / انجي عادل 

الوسوم: أمراض